قصيدة بعنوان . رهانٌ خاسرة .للشاعرة مريم السرجاني
الشاعرة مريم السرجاني
قصيدة بعنوان . رهانٌ خاسرة
ستخسر الرهان كما خسرت فى المرات السابقة ……..وسأظل أنتظر كل عام أن تاتى بخيبات وخسارة زائدة
لم يعد بيدى لك حيلة .. ….
إلا ان امزق نفسى حتى تستريح ……
وكلما مزقت منها قطعة ولدت منها روحا اخرى تهيم بك…..
تتشابك ايديها حتى تصل إليك جسر من أرواح تائهة وهائمة على ماء خيالك
جدير بى هذا العذاب …… وستصبح جدير به يوماً …
يومها لعلى لا أكون هنا ….
ولا تجد من تعود إليه بالخيبات ………
تكتفى بى وهما يحلق مع وهمك القديم ………
سنتداعى فى قلبك وهمان منفصلان متصلان …….
أم ترانا نلتحم للأبد فى خاطرك … أنا وهى …….
لكم احببتها حين رأيتها …….. واحببتك أكثر لحبك لها
حضورها إلىّ طيف وحلم جميل ……….
فقط لأنى أحبك وهى تعلم …….
رهاناتك خاسرة وهى تعلم ……..
أخبرتنى ولم أجرؤ على اخبارك ……..
خشيت ان يطوف بذهنك أنه كذب العشاق ……
فتذيد مرات قتلك لى مرة أخرى ……..
لا تبتعد كثيراً ……..
فسأسرد عليك كل شئ يوما ما فى رواية او فى خاطرة طويلة ……
لم تعطينى يوما ترف أن أطيل معك بشئ …..
باتراً كل ما أقول وكل ما أفعل وكل ما أحلم معك ……
اتعلم أنك تبتر أحلامى بمهارة جراح ……
وأتعجب لما لم تصبح جراح !!….
هل رايت أنى الوحيدة الجديرة برؤيتك فى هذه المهنة السادية أو الحانية ؟ …….
فبعض الاحيان البتر ينقذ الحياة ولكنها لا تصبح كما ألفناها …..
نعيش بإحساس ما بُتر منا فى عدم وجوده …..
وليتهم يستطيعوا أن يبتروا القلوب والعقول والنفوس حتى نستريح ……
ليتك تعيش بيدى او بقدمى كنت بترتك من مائة عام …
قدرى تحيا بدمى وتستبيح قلبى …..
لا بتر لك من جسدى الا بموتى ولا بتر لك من روحى أبد الدهر ……..